الإمارات العربية المتحدة، إمارة دبي:
أطلقت تعاونية الاتحاد برنامجاً تدريبياً مهنياً بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، يستهدف 34 طالباً من أصحاب الهمم، بهدف تزويدهم بالمهارات المهنية اللازمة لتمكينهم من دخول سوق العمل وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وذلك في إطار التزامها بالمسؤولية المجتمعية وسعيها الدائم إلى دعم وتمكين أصحاب الهمم.
ويهدف البرنامج الذي أطلقته التعاونية بالتعاون مع مركز دبي للتوحد إلى تطوير قدرات الطلبة من خلال تدريب عملي مصمم بعناية لهم، ويراعي خصوصية احتياجاتهم، ويُعزز ثقتهم بأنفسهم عبر أنشطة وبرامج تطبيقية قائمة على أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى سعي البرنامج إلى توفير بيئة تدريبية آمنة ومحفّزة تتيح لهم استكشاف قدراتهم المهنية وصقلها بما يتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة مبادرات تعاونية الاتحاد المستمرة لخلق بيئة دامجة، حيث تُعد التعاونية من الجهات المعتمدة ضمن برنامج “البيئة الصديقة للتوحد”، مما يؤكد على التزامها بتوفير بيئة آمنة وملائمة لمتلقي الخدمات من فئة التوحد، حيث يركز البرنامج على تطوير مهارات الطلاب المهنية والاجتماعية من خلال محتوى تدريبي مبتكر في مجال تأهيل ودمج أصحاب الهمم.
ويتضمن البرنامج أيضاً حملات توعوية داخلية، وملصقات إرشادية مخصصة، إلى جانب تجهيز بيئة العمل بعناصر مساعدة تسهل على الطلاب فهم التعليمات والتفاعل مع المحيط خلال فترة التدريب، مما يسهم في رفع مستوى جاهزيتهم للانخراط مستقبلاً في سوق العمل.
وأوضحت شما المعمري الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية والتوطين في التعاونية أن إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار الرؤية الشاملة لتعاونية الاتحاد الهادفة إلى دعم تكافؤ الفرص والدمج المهني، مبينة بأن التعاونية تحرص على أن تكون جميع مبادراتها ذات أثر ملموس، إذ يعد هذا البرنامج ترجمة حقيقية لإيمانها بقدرات أصحاب الهمم، وستسعى من خلال تدريبهم إلى إشراكهم بفعالية في بيئة العمل، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة.
بدورها، أكدت رزان قنديل منسق التوعية المجتمعية في مركز دبي للتوحد على أهمية هذا البرنامج لهذه الفئة الهامة بالمجتمع، لافتة إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المركز المستمرة لدعم أصحاب الهمم من ذوي التوحد وتمكينهم ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، مؤكدة بأن المركز يؤمن بأن الاستثمار في قدراتهم هو استثمار لمستقبل أكثر شمولاً، مثمنة دور التعاونية في تبني هذا البرنامج، وما أبدته من حرص واضح على توفير بيئة تدريبية آمنة، تراعي خصوصية احتياجات الطلبة وتسهم في تطويرهم وتأهيلهم للانخراط بسلاسة في سوق العمل.